والمختار عندي في هذه المسئلة ما نص عليه الشافعي.
وأما الكلام فمشتق من الكلم بمعنى التأثير لأنه يؤثر في ذهن السامع فائدة لم تكن عنده.
وأما النور فلأنه يدرك به غوامض الحلال والحرام.
وأما الهدى فلأن فيه الدلالة على الحق وهومن باب إطلاق المصدر على الفاعل مبالغة.
وأما الفرقان فلأنه فرق بين الحق والباطل وجهه بذلك مجاهد كما أخرجه ابن أبي حاتم.
وأما الشفاء فلأنه يشفي من الأمراض القلبية كالكفر والجهل والغل والبدنية أيضاً.
وأما الذكر فلما فيه من المواعظ وأخبار الأمم الماضية والذكر أيضاً الشرف قال تعالى {وإنه لذكر لك ولقومك} أي شرف لأنه بلغتهم.
وأما الحكمة فلأنه نزل على القانون المعتبر من وضع كل شيء في محله أولأنه مشتمل على الحكمة.
وأما الحكيم فلأنه أحكمت آياته بعجيب النظم وبديع المعاني وأحكمت عن تطرق التبديل والتحريف والاختلاف والتباين.
وأما المهيمن فلأنه شاهد على جميع الكتب والأمم السالفة.
وأما الحبل فلأنه من تمسك به وصل إلى الجنة أوالهدى والحبل السبب.
وأما الصراط المستقيم فلأنه طريق إلى الجنة قويم لا عوج فيه.
وأما المثاني فلأن فيه بيان قصص الأمم الماضية فهوثان لما تقدمه وقيل لتكرار القصص والمواعظ فيه وقيل لأنه نزل مرة بالمعنى ومرة باللفظ والمعنى لقوله {إن هذا لفي الصحف الأولى} حكاه الكرماني في عجائبه.
وأما المتشابه فلأنه يشبه بعضه بعضاً في الحسن والصدق.
وأما الروح فلأنه تحيا به القلوب والأنفس.
وأما المجيد فلشرفه.
وأما العزيز فلأنه يعز على من يروم معارضته.
وأما البلاغ فلأنه أبلغ به الناس ما أمروا به ونهوا عنه أولأن فيه بلاغة وكفاية عن غيره.
قال السلفي في بعض أجزائه: سمعت أبا الكرم النحوي يقول: سمعت أبا القاسم التنوخي يقول: سمعت أبا الحسن الرماني يقول: وسئل كل كتاب له ترجمة فما ترجمة كتاب الله فقال هذا بالغ للناس ولينذروا به.
وذكر أبو شامة وغيره في قوله تعالى ورزق ربك خيراً وأبقى إنه القرآن.
فائدة حكى المظفري في تاريخه قال: لما جمع أبو بكر القرآن قال سموه: فقال بعضهم: سموه إنجيلاً فكرهوه وقال بعضهم: سموه السفر فكرهوه من يهود فقال ابن مسعود: رأيت بالحبشة كتاباً يدعونه المصحف فسموه به.
قلت: أخرج ابن أشتة في كتاب المصاحف من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال أبو بكر: التمسوا له اسماً فقال بعضهم: السفر وقال بعضهم: المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف ثم أورده من طريق آخر عن ابن بريدة وسيأتي في النوع الذي يلي هذا.
فائدة ثانية أخرج ابن الضريس وغيره عن كعب قال في التوراة: يا محمد إني منزل عليك توراة حديثة تفتح أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: لما أخذ موسى الألواح قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في قلوبهم فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد ففي هذين الأثرين تسمية القرآن توراة وإنجيلاً ومع هذا لا يجوز الآن أن يطلق عليه ذلك وهذا كما سميت التوراة فرقاناً في قوله {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان} وسمى صلى الله عليه وسلم قرآناً في قوله خفف على داود القرآن.[i][b][center]
وأما الكلام فمشتق من الكلم بمعنى التأثير لأنه يؤثر في ذهن السامع فائدة لم تكن عنده.
وأما النور فلأنه يدرك به غوامض الحلال والحرام.
وأما الهدى فلأن فيه الدلالة على الحق وهومن باب إطلاق المصدر على الفاعل مبالغة.
وأما الفرقان فلأنه فرق بين الحق والباطل وجهه بذلك مجاهد كما أخرجه ابن أبي حاتم.
وأما الشفاء فلأنه يشفي من الأمراض القلبية كالكفر والجهل والغل والبدنية أيضاً.
وأما الذكر فلما فيه من المواعظ وأخبار الأمم الماضية والذكر أيضاً الشرف قال تعالى {وإنه لذكر لك ولقومك} أي شرف لأنه بلغتهم.
وأما الحكمة فلأنه نزل على القانون المعتبر من وضع كل شيء في محله أولأنه مشتمل على الحكمة.
وأما الحكيم فلأنه أحكمت آياته بعجيب النظم وبديع المعاني وأحكمت عن تطرق التبديل والتحريف والاختلاف والتباين.
وأما المهيمن فلأنه شاهد على جميع الكتب والأمم السالفة.
وأما الحبل فلأنه من تمسك به وصل إلى الجنة أوالهدى والحبل السبب.
وأما الصراط المستقيم فلأنه طريق إلى الجنة قويم لا عوج فيه.
وأما المثاني فلأن فيه بيان قصص الأمم الماضية فهوثان لما تقدمه وقيل لتكرار القصص والمواعظ فيه وقيل لأنه نزل مرة بالمعنى ومرة باللفظ والمعنى لقوله {إن هذا لفي الصحف الأولى} حكاه الكرماني في عجائبه.
وأما المتشابه فلأنه يشبه بعضه بعضاً في الحسن والصدق.
وأما الروح فلأنه تحيا به القلوب والأنفس.
وأما المجيد فلشرفه.
وأما العزيز فلأنه يعز على من يروم معارضته.
وأما البلاغ فلأنه أبلغ به الناس ما أمروا به ونهوا عنه أولأن فيه بلاغة وكفاية عن غيره.
قال السلفي في بعض أجزائه: سمعت أبا الكرم النحوي يقول: سمعت أبا القاسم التنوخي يقول: سمعت أبا الحسن الرماني يقول: وسئل كل كتاب له ترجمة فما ترجمة كتاب الله فقال هذا بالغ للناس ولينذروا به.
وذكر أبو شامة وغيره في قوله تعالى ورزق ربك خيراً وأبقى إنه القرآن.
فائدة حكى المظفري في تاريخه قال: لما جمع أبو بكر القرآن قال سموه: فقال بعضهم: سموه إنجيلاً فكرهوه وقال بعضهم: سموه السفر فكرهوه من يهود فقال ابن مسعود: رأيت بالحبشة كتاباً يدعونه المصحف فسموه به.
قلت: أخرج ابن أشتة في كتاب المصاحف من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال أبو بكر: التمسوا له اسماً فقال بعضهم: السفر وقال بعضهم: المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف ثم أورده من طريق آخر عن ابن بريدة وسيأتي في النوع الذي يلي هذا.
فائدة ثانية أخرج ابن الضريس وغيره عن كعب قال في التوراة: يا محمد إني منزل عليك توراة حديثة تفتح أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: لما أخذ موسى الألواح قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في قلوبهم فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد ففي هذين الأثرين تسمية القرآن توراة وإنجيلاً ومع هذا لا يجوز الآن أن يطلق عليه ذلك وهذا كما سميت التوراة فرقاناً في قوله {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان} وسمى صلى الله عليه وسلم قرآناً في قوله خفف على داود القرآن.[i][b][center]