بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الصحيح
هو الذي اتصل سنده بنقل الراوي الموصوف بالعدالة والضبط عن مثله من أول الحديث إلى منتهاه وكان خاليا من الشذوذ والعلة.الحديث الصحيح
شرح التعريف
واتصال السند : معناه : أن يكون كل راو قد أخذ عن شيخه، وشيخه عن شيخه وهكذا إلى آخر ، فلم يحدث حذف لراو من الرواةالتعريف يخرج من التعريف الصحيح غير المتصل وهو :
المرسل : كأن يروي التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يذكر الصحابي.
والمنقطع : وهو أن يسقط من وسط السند راو في موضع أو أكثر.
والمعلق : وهو أن يسقط من أول الإسناد واحد فأكثر.
والمعضل : بأن يسقط من وسط السند اثنان فأكثر في موضع أو أكثر .
أما المراد بقولنا : ( بنقل الراوي الموصوف بالعدالة والضبط ) :
فيراد بالعدالة أن يكون موثوقا به في دينه : بأن يكون الراوي مسلما بالغا عاقلا خاليا من أسباب الفسق وخوارم المروءة.
ويراد بالضبط أن يكون موثوقا به في روايته : بأن يكون الراوي حافظا متيقظا لما يرويه حافظا إن روى من حفظه ضابطا لكتابه إن روى من الكتاب عالما بمعاني مروياته وبما يغير المعنى عن المراد إن روى بالمعنى .
والمراد بقولنا : ( وكان خاليا من الشذوذ والعلة ) بألا يخالف الثقة من هو أوثق منه وأرجح فإن خالفه فهو شاذ.
وألا تكون في الحديث علة وهي سبب خفي يقدح فيه ويكون ظاهره السلامة منها فإن كانت به علة فهو "المعلل" .
والحديث الصحيح قسمان
الأول : الصحيح لذاته وهو الذي اشتمل على أعلى صفات القبول وكان الضبط فيه تاما . الثاني : الصحيح لغيره
وهو الذي قصرت شروطه عن الدرجة العليا بأن كان الضبط فيه غير تام .